السبت، 18 أبريل 2009

فديوهات الرنتيسى اسد فلسطين



فديوهات الرنتيسى






































ام محمد زوجة الرنتيسى فى حوار خاص لمدونة الشهيد


ام
محمد الرنتيسى تتحدث لمدونة الشهيد






تستشعر "أم محمد" زوجة الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، زعيم حركة المقاومة
الإسلامية "حماس" في قطاع غزة مشاركة زوجها، الذي اغتالته قوات الاحتلال قبل أكثر
من عام؛ في احتفالات الشعب الفلسطيني بالانسحاب الصهيوني، وقد صدقت نُبوءته بأن
الشعب الفلسطيني سينتصر.



وعلى
الرغم من غياب الدكتور الرنتيسي، الذي اغتالته طائرات الاحتلال في 17 نيسان/أبريل
2004 بجسده، فإن روحه وكلماته تعيش بين أبناء الشعب الفلسطيني، حيث لم تخل مسيرة أو
احتفال إلا وتسمع خطبه الرنانة وهو يقول: "سننتصر يا شارون.. سننتصر يا بوش"، حتى
إن الأطفال في المسابقات الفنية وإبراز المواهب صاروا يقلدونه حين كان يقول: "لا
نفرق بين فلسطين وفلسطين، فيافا كغزة، ورفح كتل الزهور (تل أبيب)، والخليل
كالجليل".


إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم


وقالت أم محمد " في هذه المناسبة وفي ظل احتفالات النصر ب
بمعركة
الفرقان

"استشعر كيف كان الدكتور الرنتيسي واثقا بالله سبحانه وتعالى، وما ثقته إلا أن الله
وعدنا بالنصر حينما قال "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم". وأضافت أن "الشهداء
والمجاهدين قدموا من راحتهم ثم انتهى ذلك بدمائهم، فكان ذلك يدل على أنهم حققوا
مراد الله سبحانه وتعالى، وهم كانوا ينتظروا وعد الله، الذي تحقق".



وأدى
الآلاف من الفلسطينيين، الليلة الماضية، صلاة الشكر في مساجد قطاع غزة، بدعوة من
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إذ غصت المساجد عند انتصاف الليل بالمصلين وهم
يسجدون شكرا لله، ويستذكرون الشهداء ورجال المقاومة، الذين قدموا حياتهم رخيصة، ومن
بينهم أو أبرزهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة "حماس" والدكتور الرنتيسي أبرز قادة
المقاومة.


سننصر يا بوش.. سننصر يا شارون


وقالت "أم محمد" إذا كان الكل يفتقد الرنتيسي في مثل هذه المناسبة فأبشرهم وأقول
لهم شعوري أن الرنتيسي والشهداء جميعهم، وعلى رأسهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين وقادة
"حماس" والمقاومة يشعرون بالفرحة التي نشعر بها، بل ويشاركوننا تلك الفرحة".


وأضافت "لولا تضحياتهم بدمائهم لما وصلنا إلى ذلك النصر، ولو بقوا أحياء دون تضحية
كيف سنصل إلى ما وصلنا إليه، ولم يأت هذا النصر إلا بالدماء، وهكذا بدأت تتحقق
النُبوءة التي كان يتوقعها الدكتور الرنتيسي، الذي كان يبشر بالنصر وهو يقول "سننصر
يا بوش سننصر يا شارون".


ابشرن بهذا النصر

وحينما سئلت زوجة الدكتور الرنتيسي إن كان يراودها أي تمن لو كان زوجها على قيد
الحياة ليحضر هذا


الانتصار

قالت: "لم يراودني ذلك، لأن الآجال بداية بيد الله، وثق تماما أنني حقيقة أشعر
بمشاركته لنا بهذا النصر"، ووجهت "أم محمد" رسالة إلى زوجات وأمهات وأخوات الشهداء
وأهالي المعتقلين، وقالت لهم: "أبشرن بالنصر.. لقد تحقق النصر الذي من أجله ضحى
أزواجنا وأبناءنا، ها هي جحافل المحتل الذي كان متغطرسا وقد صارت ذليلة، تجر أذيال
الخيبة والهزيمة، هروبا من المقاومة، فابشرن بهذا الانتصار".


الجمعة، 17 أبريل 2009

الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد اسد فلسطين الرنتيسى
















وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور . نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .

تعليمه :
التحق و هو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و اضطر للعمل أيضاً و هو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة . و أنهى دراسته الثانوية عام 1965 ، و تخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972 ، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال ، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .

حياته و نشاطه السياسي :
- متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .

- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها : عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .

- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي ، و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء) ، و الهلال الأحمر الفلسطيني .

- عمِل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .

- اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً . - أسّس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .

- اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني ، و أطلق سراحه في 4/9/1990 ، و اعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990 و ظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام .

- أُبعِد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم .

- اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997 .

- كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، و كان أول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة .

- و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف العام حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل .

- و في 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن .

خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .

- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .

- الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و له قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن و الشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده ، و هو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف .و لقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي ... و الدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .

- و في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني ، و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته ، حيث استشهد أحد مرافقيه و عددٌ من المارة بينهم طفلة .

- و في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004 ، و بعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين ، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين .

- واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة ، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة .

الخميس، 16 أبريل 2009

القائد الشهيد : عبد القادر الحسيني



هو عبد القادر موسى كاظم الحسيني، ولد في استانبول في 8/4/1908م، توفيت والدته بعد مولده بعام ونصف فكفلته جدته لأمه، وما لبثت هي الأخرى أن فارقت الحياة ، فنشأ في كنف والده.
والده شيخ المجاهدين في فلسطين موسى كاظم الحسيني، شغل بعض المناصب العالية في الدولة العثمانية متنقلاً في عمله بين أرجاء الدولة العثمانية، فعمل في اليمن والعراق ونجد واستانبول ذاتها بالإضافة إلى فلسطين.
ونظراً لخدماته الجليلة للدولة العثمانية، أنعمت عليه الحكومة بلقب (باشا)، وعندما انهارت الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ووقعت فلسطين في قبضة بريطانيا كان موسى كاظم (باشا) الحسيني يشغل منصب رئاسة بلدية القدس، كما تم انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الفلسطيني.
كان الأب موسى أول من رفع صوته في وجه الانتداب البريطاني، وأول من دعا أهل فلسطين إلى الاحتجاج والتظاهر وإعلان السخط والغضب ضد وعد بلفور، فتولى قيادة أول مظاهرة شعبية في تاريخ فلسطين عام 1920م، وبسبب ذلك عزلته سلطات الانتداب البريطاني عن رئاسة بلدية القدس، فلم يكترث واستمر في نضاله الدؤوب، واشترك في الكثير من المظاهرات، كانت آخرها المظاهرة الكبيرة في يافا في 27/10/1933، حيث أصيب فيها بضربات هراوات قاسية من قبل الجنود الإنجليز ظل بعدها طريح الفراش أياماً، حتى فارق الحياة سنة 1934م.
تربى الابن عبد القادر منذ نعومة أظفاره في بيت علم وجهاد، حيث كان هذا البيت بمثابة الحضن الأول له والذي كان يجتمع فيه رجالات العرب الذين يفدون إلى القدس، لأن والده موسى الحسيني كان رئيساً لبلديتها.
تعلم عبد القادر القرآن الكريم في زاوية من زوايا القدس، ثم أنهى دراسته الأولية في مدرسة (روضة المعارف الابتدائية) بالقدس، بعدها التحق بمدرسة (صهيون) الانجليزية، والتي كانت تعتبر المدرسة الوحيدة في القدس التي من الممكن أن يتناول منها العربي زاده الحقيقي من المعرفة، وأثناء فترة دراسته عكف على قراءة كتب التاريخ، وسير الأبطال والفاتحين.
أتم عبد القادر دراسته الثانوية بتفوق، التحق بعدها بكلية العلوم في الجامعة الأمريكية في مصر، وهناك التقى بالعديد من الشباب العربي وتوثقت صلته بهم، وتحول بيته إلى ناد نضالي، يناقش فيه مختلف القضايا القومية والدينية، وأثناء سنوات دراسته التي قضاها في الجامعة، استطاع عبد القادر أن يكشف الدور المريب الذي تقوم به الجامعة الأمريكية في مصر، ذلك الدور المقنع بالعلم والمعرفة، والذي يحمل وراءه بعض أوبئة الاستعمار الخبيثة.
بعد عودته للقدس، تلقفته السلطات البريطانية حين وصوله، ووضعت بين يديه عدة وظائف رفيعة المستوى وعليه انتقاء ما يلائمه منها ـ محاولة بذلك أن تضمه تحت جناحهاـ إلا أنه آثر العمل في مجال أكثر رحابة يستطيع به ومن خلاله أن يعبر عن آرائه، فالتحق بسلك الصحافة محرراً في جريدة (الجامعة الإسلامية)، وكان الاتجاه الوطني الذي نهجته الجريدة من أهم العوامل التي دفعته للعمل بها.
انضم عبد القادر إلى (الحزب العربي الفلسطيني) بالقدس، وتولى فيما بعد منصب السكرتير في هذا الحزب، وبدأت نشاطاته تبرز في الأفق الفلسطيني، مما أثار عليه حفيظة سلطات الانتداب، فأعادت عليه عرضها لشغل وظيفة (مأمور لتسوية الأراضي) بهدف اشغاله في شؤون الأرض والزراعة، وإبعاده عن مجال السياسة.
ارتضى عبد القادر هذه الوظيفة بعد أن أيقن بأهميتها، حيث استطاع تحت ستارها أن يتصل بإخوانه المواطنين في القرى الفلسطينية المختلفة، الذين يمثلون القاعدة الارتكازية للثورة، فتعرف عليهم وانتقى منهم خيرهم فاستقطبهم، وشكل منهم خلايا سرية، وبث فيهم روح الحمية والجهاد، وجمع الأموال من موسريهم، واشترى أسلحة ومعدات، وخزنها في أماكن أمينة، وتدرب بعض الشباب على استعمالها.
بعد أن تمادت بريطانيا في معاداتها للعرب، واستفحل الخطر اليهودي على فلسطين، وتنادى الشعب الفلسطيني بضرورة مواجهة المخططات الاستعمارية بصورة فعلية وعلنية... استقال عبد القادر من وظيفته الحكومية، ووهب الثورة جهده وشبابه.
بأمر من سماحة الحاج محمد أمين الحسيني تشكلت منظمة واحدة من معظم التنظيمات السرية الفلسطينية، أُطلق عليها (منظمة الجهاد الإسلامي) كي يتسنى للمجاهدين تنظيم شؤونهم النضالية، ومواجهة المستعمر بصورة أكثر دقة وشمولاً، واختير عبد القادر الحسيني قائداً لهذه المنظمة.
قرر عبد القادر ولأسباب عديدة أن يتخذ بلدة (بير زيت) مقراً لقيادة الجهاد المقدس، كما قسم فلسطين إلى مناطق قتالية، وولى على كل منطقة منها قائداً من قادته، أما الخلايا السرية وقياداتها فظلت تابعة له مباشرة.
كان عبد القادر أول من أطلق النار إيذاناً ببدء الثورة على بطش المستعمر في 6 أيار 1936، حين هاجم ثكنة بريطانية (ببيت سوريك) شمالي غربي القدس، ثم انتقل من هناك إلى منطقة القسطل، بينما تحركت خلايا الثورة في كل مكان من فلسطين... وبلغت الثورة الفلسطينية أوج قوتها في تموز عام 1936، حيث انضم إليها من بقي من رفاق الشهيد عز الدين القسام، وبلغت أنباؤها العالم العربي كله، فالتحق بها المجاهدون العرب أفواجاً، وخاض الثوار العرب معارك بطولية ضد المستعمرين البريطانيين والصهاينة، ولعل أهم هذه المعارك كانت (معركة الخضر) الشهيرة في قضاء بيت لحم، وقد استشهد في هذه المعركة المجاهد العربي السوري سعيد العاص وجرح عبد القادر جرحاً بليغاً، وتمكنت القوات البريطانية من أسره، لكنه نجح في الفرار من المستشفى العسكري في القدس، بعد مغامرة رائعة قام بها المجاهدون من رفاقه فهاجموا القوة البريطانية التي تحرس المستشفى وأنقذوه وحملوه إلى دمشق حيث أكمل علاجه.عاد عبد القادر إلى فلسطين مع بداية عام 1938، وتولى قيادة الثوار في منطقة القدس، وقاد هجومات عديدة ناجحة ضد البريطانيين والصهاينة، ونجح في القضاء على فتنة دينية كان الانتداب البريطاني يسعى إلى تحقيقها ليوقع بين مسلمي فلسطين ومسيحيها.
وفي خريف عام 1938، جُرح عبد القادر ثانية في إحدى المعارك، فأسعفه رفاقه في المستشفى الإنجليزي في الخليل، ثم نقلوه خفية إلى سورية، فلبنان. ومن هناك نجح في الوصول إلى العراق بجواز سفر عراقي يحمل اسم محمد عبد اللطيف.
وفي بغداد عمل عبد القادر مدرساً للرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد، وفي إحدى المدارس المتوسطة، ثم التحق بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية.
أيد عبد القادر ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق عام 1941، وشارك مع رفاقه في قتال القوات البريطانية، لكنه بعد فشل الثورة أُلقي القبض عليه مع رفاقه من قبل السلطات العراقية، وصدر عليهم الحكم بالسجن، وتحت ضغط الرأي العام العراقي والرموز الوطنية العراقية، استُبدل السجن بالنفي عشرين شهراً إلى بلدة زاخو في أقصى شمال العراق.
كما مثُلت أمام المحكمة السيدة (وجيهة الحسيني) زوجة عبد القادر بحجة مساعدتها وإيوائها للثوار، وتحريضهم على القتال، وحكم عليها بالإقامة الجبرية في بيتها ببغداد مدة عشرين شهراً.
وعلى أثر اغتيال فخري النشاشيبي في شارع الرشيد ببغداد، اتُهم عبد القادر بتدبير خطة الاغتيال هذه، فبقي موقوفاً في بغداد قرابة السنة بهذه التهمة .. ثم نقل إلى معتقل العمارة، وهناك أمضى ما يقرب من سنة أخرى، حيث أفرجت الحكومة العراقية عنه في أواخر سنة 1943، بعد أن تدخل الملك عبد العزيز آل سعود ملك العربية السعودية. فتوجه إلى السعودية وأمضى فيها عامين بمرافقة أسرته.
وفي مطلع عام 1944 تسلل عبد القادر من السعودية إلى ألمانيا، حيث تلقى دورة تدريب على صنع المتفجرات وتركيبها، ثم انتقل وأسرته إلى القاهرة وهناك وبسبب نشاطه السياسي وصلاته بعناصر من حزب مصر الفتاة وجماعة الإخوان المسلمين، وتجميعه الأسلحة، وتدريبه الفلسطينيين والمصريين على صنع المتفجرات، أمرت حكومة السعديين المصرية بإبعاده.. لكن الضغوط التي مارستها القوى الإسلامية المصرية حالت دون تنفيذ ذلك الإبعاد.
عندما علمت الهيئة العربية العليا نية الأمم المتحدة تقسيم فلسطين، سارعت الهيئة برئاسة المفتي أمين الحسيني إلى الانعقاد، وقررت مواجهة الخطط الاستعمارية الصهيونية بالقوة المسلحة، وتقرر إنشاء جيش فلسطين لممارسة الجهاد الفعلي، واختير المفتي قائداً أعلى لهذا الجيش وأعاد تموين منظمة الجهاد المقدس، ثم حولها إلى جيش الجهاد المقدس الفلسطيني. وأسند قيادته العامة إلى عبد القادر الحسيني، بالإضافة لمهمة الدفاع عن القدس ورام الله وباب الواد.
وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارها القاضي بتقسيم فلسطين عام 1947، تسلل عبد القادر إلى فلسطين سراً مع بعض رفاقه، وفي نفس الوقت اجتاز الحدود الفلسطينية عدد من المجاهدين القادمين من سورية ولبنان، والتقوا جميعاً بعبد القادر ، وأخذوا يرسمون خطة جديدة للبدء في المرحلة القادمة من الجهاد. فأعادوا تشكيل قوات الجهاد المقدس، واتخذت بلدة (بير زيت) مقراً رئيسياً لتلك القوات، وتألفت في حيفا والناصرة وجنين وغزة قوات أخرى تابعة لها.
تعتبر هذه القوات طليعة العمل النضالي العربي التي انبثقت تنظيماتها من صميم الشعب الفلسطيني، وكانت في الحقيقة أول مظهر من مظاهر القوات الشعبية التي تحمل في جوهرها صفة الجيش الشعبي في بلد كان يرزح تحت نير الاستعمار البريطاني.
قامت هذه القوات بتنفيذ جزء كبير من واجباتها، فقد تمكنت من إجبار (115) ألف يهودي على الاستسلام في مدينة القدس نتيجة حصارهم باحتلال مضيق باب الواد وإقفاله، وقاموا بعدة معارك محلية، ونصبوا مئات الكمائن للقوافل اليهودية والإنجليزية، كما قامت فرق التدمير بنسف العديد من المنشآت والمباني مثل معمل الجير، عمارة المطاحن بحيفا، وعمارة شركة سولل بونيه اليهودية.
كما خاضت هذه القوات بقيادة عبد القادر أروع ملاحم البطولة والفداء مثل معركة بيت سوريك، ونسف شارع ابن يهوذا، ونسف مقر الوكالة اليهودية، ومعركة الدهيشة... وقد تكبد اليهود في هذه المعارك الخسائر الفادحة في الممتلكات، وقتل العدد الكبير منهم، وغنم المجاهدون الكثير من الأسلحة والعتاد والتي ساعدتهم على الاستمرار في نضالهم.
تكللت جميع معاركهم التي خاضوها ضد العدو الصهيوني والبريطاني بالنجاح، إلى أن كانت معركة القسطل التي دامت أربعة أيام بكاملها من 4ـ8 نيسان 1948، وانتهت بأن تمكن المجاهدون من انتزاع البلدة العربية من أيدي الصهاينة، إلا أنهم لم يمكثوا فيها سوى بضع ساعات، تمكن الصهاينة بعدها في خضم ذهول المجاهدين وتضعضعهم بسبب استشهاد قائدهم عبد القادر، من شن هجوم معاكس واحتلال البلدة من جديد.
استشهد عبد القادر صبيحة 8/4/1948، حيث وجدت جثته قرب بيت من بيوت القرية فنقل في اليوم التالي إلى القدس، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد... وسمي بطل القسطل، وقد استشهد رحمه الله وهو في الأربعين من عمره، أي في أوج عطائه الجهادي.

الأربعاء، 15 أبريل 2009

لدم الشهداء تبقى الكلمة


في عرف التجار حينما يتفاوضون على سعر السلعة يقولون إن الجنيه له كلمة (أي ساعة الدفع يتحدد السعر الحقيقي).

- فإن ما حدث في غزة منذ ايام من محرقةٍ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ وما يحدث فى فلسطين كل يوم من هدمٍ للبيوت على رءوس قاطنيها من الرجال والنساء والأطفال- من قتل للأطفال أكثر من 40% من الشهداء من الأطفال، من قتل للنساء- من هدمٍ لبيوت الله الذي يذكر فيها اسمه (حوالي عشرين مسجدًا حتى الآن)، من استهدافٍ للمدارس مثل مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة، من استهداف الجامعات مثل استهداف الجامعة الإسلامية بغزة أكثر من مرة، من استخدام للأسلحة المحرمة مثل قنابل الفسفور وتصريح أطباء نرويجيين بغزة عن اكتشاف آثار يورانيوم منضب في الأماكن التي استهدفها القصف الصهيوني بغزة.

- على ساحة هذه المحرقة هناك كلمات ومواقف:-
* الصهاينة يتحدثون محاولين تبرير ما يفعلونه من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
* المتواطئون والمتآمرون لهم كلمة من محاولة تحميل المقاومة ما يحدث في غزة.
* الأمريكان ومعظم الأنظمة الأوروبية تحمل المقاومة مسئولية ما يحدث وأن للصهاينة الحق في الدفاع عن أنفسهم.

* وسائل الإعلام لها كلمة متباينة.. الصادق والحيادي والمتحامل على المقاومة.
* الشعوب لها كلمة في البلاد الإسلامية والعربية من فقد الثقة في أنظمتهم الرسمية بل وصل بالبعض بتكبير أربع تكبيرات على هذه الأنظمة.
وبدأت الشعوب والأحرار في كل أنحاء العالم في الانتفاض لرفض هذا الطغيان ودعم الشعب الفلسطيني.

- في ظل هذه المحرقة وهذه الكلمات قد نُصاب باليأس والإحباط ولكني أقول: أيها الشعوب... بقيت كلمة.. هي الكلمة الفاصلة والناجحة في تاريخ تحرير الشعوب والأمم، بقيت أصدق الكلمات التي تنهار وتتحطم على صخرتها كل كلمة، إنها كلمة "الدم".. دم الألف شهيد حتى الآن لن يذهب سدى.. لن ننظر تحت أقدامنا ولكننا ننظر بنور الله. ننظر إلى المستقبل.. ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)﴾ (آل عمران)، هم أحياء عند ربهم ولكنهم بدمائهم يحيون الأمة:-
- حكى لي أحد الأصدقاء أن ابنه الذي كان يتعاطى المخدرات لما رأى هذه المشاهد انتابته حالةٌ من البكاء وذهب إلى لجنة الإغاثة مشاركًا بالعطاء بألف جنيه ثم بدأ يشارك في الفعاليات الداعمة لإخوانه في فلسطين وتغيَّر حاله ومثله الكثير من الشباب أحياهم الله بكلمة الدم ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ﴾ (الأنعام: من الآية 122).

- كلمة الدم هي التي فضحت المتخاذلين والمتآمرين والمتواطئين من الساسة ووسائل الإعلام وأصبحت حقيقتهم جلية واضحة أمام الشعوب.

- كلمة الدم هي التي فضحت هذه المؤسسات الدولية؛ مجلس الأمن وغيره وأنها دُميةً في يد الصهاينة والأمريكان.

- كلمة الدم هي التي فضحت قيم الغرب المدعاة عن الإنسانية- الحرية- الديمقراطية وغيرها.

(وأنا أخط هذه الكلمات أقرأ في الفضائيات أن الدول الأوروبية المشاركة في مجلس حقوق الإنسان ترفض تشكيل لجنة تحقيق لما يحدث في غزة.. رفض لمجرد التحقيق الذي هو أول خطوات تحقيق العدالة!!!).

- كلمة دم الشهداء هي التي كشفت الغيوم عن عيون الناس فتبينت لهم الحقيقة فحركت النساء والأطفال والمنظمات المتضامنة والداعمة للحق الفلسطيني والفاضحة لطغيان وكذب الصهاينة.

- كلمة الدم لها أثرها اليوم ولكن لها أثرها في المستقبل أيضًا وعودوا إلى إحصائيات عدد الذين أسلموا من شباب الغرب ومفكريه بعد الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 216).

- تسقط كل الكلمات وتبقى كلمة واحدة هي كلمة الدماء والشهداء.
- ستظل هذه الكلمة تقرع الآذان والقلوب في الشرق والغرب فتبين لهم الحقيقة.. حقيقة الصهاينة، حقيقة الحق العربي والإسلامي في فلسطين، ولن تزول هذه الصورة من قلوبنا وآذاننا إلا بزوال الكيان الصهيوني.

- كما تُبيِّن لهم حقيقة الإسلام، فيدخل الشباب والمفكرون في دين الله أفواجًا، وصدق الشهيد سيد قطب حينما قال: "إن كلماتنا تظل كعرائس من الشموع حتى إذا استشهدنا في سبيلها دبت فيها الحياة".

فإياكم من اليأس والإحباط فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.
وأبشروا أيها المجاهدون على أرض فلسطين، فدماء جرحاكم وشهدائكم لن تذهب سدى، ووالله إن النصر لكم والمستقبل لكم وللمجاهدين في كل أنحاء الدنيا والخزي والعار للمتآمرين والمتواطئين

الأحد، 12 أبريل 2009

من خصال الشهيد..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يكلم احد فى سبيل الله .والله اعلم بمن يكلم فى سبيل الله الا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما واللون لون الدم والريح ريح المسك).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ارواح الشهداء فى حواصل طير خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كل ميت يختم على عمله الا الذى مات مرابطا فى سبيل الله فانه ينمى عمله الى يوم القيامه
ويأمن فتنة القبر).
يا عابد الحرمين لو ابصرتنا
لعلمت انك بالعباده تلعب
من كان يخضب خده بدموعه
فدماؤنا بنحورنا تتخضب
او كان يتعب خيله فى باطل
فخيولنا يوم الصبيحة تتعب

معركة الفرقان.

شعر للشاعر احمد مطر
يفصل فيه ماتم بالتفصيل عن معركة الفرقان
وموقف الحكام .... اقراء واستمتع


ارفعوا اقلامكم عنها قليلا
واملئو افواهكم صمتا طويلا
لا تجيبو دعوة القدس ...ولو بالهمس
كى لاتسلبوا اطفالها الموت النبيلا
دونكم هذه الفضائيات فاستوفوا بها "غادر او عاد"
وبوسوا بعضكم .. وارتشفوا قالا وقيلا
ثم عودوا ..
واتركوا القدس لمولاها ..
فما اعظم بلواها..
اذا فرت من الباغى ..لكى تلقى الوكيلا..!
طفح الكيل ..وقد ان لكم ان تسمعوا قولا ثقيلا
نحن لانجهل من انتم ..غسلناكم جميعا
وعصرناكم...وجففنا الغسيلا
اننا لسنا نرى مغتصب القدس ..يهوديا دخيلا
فهو لم يقطع لنا شبرا من الاوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا
انتم الاعداء
يامن قد نزعتم صفة الانسان ..من اعماقنا جيلا فجيلا
واغتصبتم ارضنا منا
وكنتم نصف قرن ..لبلاد العرب محتلا اصيلا
انتم الاعداء
يا شجعان سلم .. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلا
اتعدون لنا مؤتمرا؟
كلا
كفى
شكرا جزيلا
لا البيانات ستبنى بيننا جسرا
ولا فتل الادانات سيجديكم فتيلا
نحن لانشترى صراخا بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلا
نحن لانبدل بالفرسان اقنانا
ولا نبدل بالخيل الصهيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. ان يستقيلا
نحن لا نسالكم الا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التى خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلواااااااااااا
ام تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟
اى اعجاز لديكم؟
هل من الصعب على اى امرئ .. ان يلبس العار
وان يصبح للغرب عميلا؟
اى انجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد اذا ملك المدفع ..ان يقتل فيلا؟
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب ..ليغتال القتيلا؟
احملوا اسلحة الذل
وولوا...لتروا
كيف نحيل الذل بالاحجار عزا ...ونذل المستحيلا........
 
الشهيد. Design by Pocket