ام
محمد الرنتيسى تتحدث لمدونة الشهيد
تستشعر "أم محمد" زوجة الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، زعيم حركة المقاومة
الإسلامية "حماس" في قطاع غزة مشاركة زوجها، الذي اغتالته قوات الاحتلال قبل أكثر
من عام؛ في احتفالات الشعب الفلسطيني بالانسحاب الصهيوني، وقد صدقت نُبوءته بأن
الشعب الفلسطيني سينتصر.
وعلى
الرغم من غياب الدكتور الرنتيسي، الذي اغتالته طائرات الاحتلال في 17 نيسان/أبريل
2004 بجسده، فإن روحه وكلماته تعيش بين أبناء الشعب الفلسطيني، حيث لم تخل مسيرة أو
احتفال إلا وتسمع خطبه الرنانة وهو يقول: "سننتصر يا شارون.. سننتصر يا بوش"، حتى
إن الأطفال في المسابقات الفنية وإبراز المواهب صاروا يقلدونه حين كان يقول: "لا
نفرق بين فلسطين وفلسطين، فيافا كغزة، ورفح كتل الزهور (تل أبيب)، والخليل
كالجليل".
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
وقالت أم محمد " في هذه المناسبة وفي ظل احتفالات النصر ببمعركة
الفرقان
"استشعر كيف كان الدكتور الرنتيسي واثقا بالله سبحانه وتعالى، وما ثقته إلا أن الله
وعدنا بالنصر حينما قال "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم". وأضافت أن "الشهداء
والمجاهدين قدموا من راحتهم ثم انتهى ذلك بدمائهم، فكان ذلك يدل على أنهم حققوا
مراد الله سبحانه وتعالى، وهم كانوا ينتظروا وعد الله، الذي تحقق".
وأدى
الآلاف من الفلسطينيين، الليلة الماضية، صلاة الشكر في مساجد قطاع غزة، بدعوة من
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إذ غصت المساجد عند انتصاف الليل بالمصلين وهم
يسجدون شكرا لله، ويستذكرون الشهداء ورجال المقاومة، الذين قدموا حياتهم رخيصة، ومن
بينهم أو أبرزهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة "حماس" والدكتور الرنتيسي أبرز قادة
المقاومة.
سننصر يا بوش.. سننصر يا شارون
وقالت "أم محمد" إذا كان الكل يفتقد الرنتيسي في مثل هذه المناسبة فأبشرهم وأقول
لهم شعوري أن الرنتيسي والشهداء جميعهم، وعلى رأسهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين وقادة
"حماس" والمقاومة يشعرون بالفرحة التي نشعر بها، بل ويشاركوننا تلك الفرحة".
وأضافت "لولا تضحياتهم بدمائهم لما وصلنا إلى ذلك النصر، ولو بقوا أحياء دون تضحية
كيف سنصل إلى ما وصلنا إليه، ولم يأت هذا النصر إلا بالدماء، وهكذا بدأت تتحقق
النُبوءة التي كان يتوقعها الدكتور الرنتيسي، الذي كان يبشر بالنصر وهو يقول "سننصر
يا بوش سننصر يا شارون".
ابشرن بهذا النصر
وحينما سئلت زوجة الدكتور الرنتيسي إن كان يراودها أي تمن لو كان زوجها على قيد
الحياة ليحضر هذا
الانتصار
قالت: "لم يراودني ذلك، لأن الآجال بداية بيد الله، وثق تماما أنني حقيقة أشعر
بمشاركته لنا بهذا النصر"، ووجهت "أم محمد" رسالة إلى زوجات وأمهات وأخوات الشهداء
وأهالي المعتقلين، وقالت لهم: "أبشرن بالنصر.. لقد تحقق النصر الذي من أجله ضحى
أزواجنا وأبناءنا، ها هي جحافل المحتل الذي كان متغطرسا وقد صارت ذليلة، تجر أذيال
الخيبة والهزيمة، هروبا من المقاومة، فابشرن بهذا الانتصار".
السلام عليكم / رحم الله أسد فلسطين وكل شهداء المسلمين وتقبلهم وصبر ذويهم واللهم ارزقنا الشهادة وألحقنا بالصالحين آمين . جزاكم الله خيراً .
ردحذف